Page 28 - دين مسيحى للصف الخامس الابتدائى
P. 28
)13بماذا نسمي قصه الفداء والخلاص؟
الدرس الخامس :الصلاة -الانبا بيشوي
الآية الذهبية " - :أُبَا ِر ُك ال َّر َّب فِي ُك ِل ِحي ٍنَ .دائِ ًما تَ ْسبِي ُحهُ فِي َف ِمي " ( مزمور )1:34
ولد الأنبا بيشوي في القرن الرابع الميلادي بقريه "شنشا" محافظه المنوفية ،وكان له ستة أخوه وقد توفى
والده وقامت أمهم بتربيتهم .
كان الأنبا بيشوي نحيف الجسم هزيل ولكنه قوي في الروح وقد نشأ على محبه الصلاة والكتب المقدسة
وصلوات الكنيسة .وقد ظهر الملاك لأمه وقال لها :أن الرب يطلب منها أحد أولادها ليخدمه ،وأجابت الأم على
الملاك بأن أولادها جميعهم للرب .
وعندما أكمل الأنبا بيشوي الــ 20من عمره انطلق الى بريه (شيهيت) ،وتتلمذ هناك على يد
القديس الأنبا بموا ،وقد ربطته محبه أخويه عميقه بالقديس يحنس القصير.
وبعد نياحة الأنبا بموا غادر الأنبا بيشوي مكانه وسكن في مغاره أخرى كما أرشده الملاك ،وكان يواظب
على الصوم وحفظ الأسفار المقدسة وكان يرى أرميا النبي في أثناء قراءاته وكان الرب دائم الظهور له لبساطه
قلبه ونقائه فدعي "بيشوي الإرميائي".
وقد غسل قدمي السيد المسيح وهو يظنه شخص غريب ولم يتعرف عليه الا من خلال آثار المسامير التي
في قدمه ،وفي إحدى المرات طلب الرهبان من الأنبا بيشوي أن يصلي من أجلهم لكي يظهر لهم الرب يسوع
ويروه .وبالفعل صلى القديس من أجلهم وأخبره الرب يسوع أنه سوف يظهر لهم على الجبل ،و خرج الرهبان
لكي يروا الرب يسوع على الجبل وفي اثناء صعودهم للجبل استوقفهم شيخ مسن وطلب منهم أن يساعدوه لكي
يصعد الجبل فرفضوا مساعدته فطلب الشيخ المسن نفس الطلب من الأنبا بيشوي فحمله على ظهره وصعد به
الجبل ولكنه بدا يشعر بالتعب وثقلت خطواته ،ولم يحتمل التقدم خطوه واحده وأدرك أنه يحمل الرب يسوع
الذي قال له " :حبيبي بيشوي ،جسدك الذي حملتني به لن يرى فسادًا " ثم اختفى ،وعندما علم الرهبان بذلك
حزنوا جدًا من أنفسهم لأنهم لم ينالوا هذه البركة.
وبعد هجوم البربر على البرية ترك الأنبا بيشوي بريه شيهيت وذهب الى الصعيد وأسس دي ًرا في مدينة
"البرشا " بمركز "ملوي" ،وأقام هناك حتى نياحته . ،وفي القرن التاسع أعيد جسد القديس الى بريه شيهيت،
ولا يزال جسده محفو ًظا لا يرى فسادًا كمال وعده الرب يسوع في ديره بوادي النطرون.
مكتب مستشار التربية الدينية – الصف الخامس الابتدائي -الفصل الدراسي الأول (التربية الدينية المسيحية)